“هل انت موجود؟”
سؤال بسيط, اجابته ايماءة بالراس. لكن داذما هناك ما يشذ عن القاعدة[قاعدتي على الاقل], كيف نؤمن بكيان بدون رؤيته. رؤيتي تتسم بالسطحية- سيتهمونني, انه امر روحاني يشعر به الشخص وقت الخوف ووقت التعب. ووجود قوة اكبر منه مسؤولة عن كل ما يحدث.
بالرغم من محاولاتي البائسة للبس نظارة الايمان والتطلع الى الحياة من منظور مسلم به لدرجة كبيرة,فشلت في فعل ذلك فهناك شخص بداخلي يقرع نفس السؤال مرارا وتكرارا دون الحصول على اجابة
اذا الله موجود, من اين اتى الله؟ من اين اتت هذه القوة الجبارة المسخرة لكل شيء؟ يلفني الصمت والعجز عن الاجابة, واظل واقفة تحت عباءة التشكك.
الامر هو, انني اقول ان شاء الله والحمد الله وان اراد الله, ولكنني حقا لا اؤمن بحرفية ما ذكر, بل الفظ المذكور كطقس اجتماعي متوارث عن جدتي واجدادها. لماذا يتعب الانسان ويكد جاهدا ثم يخصص تبعية اتعابه للله؟
بعد التفكير مليا, والتقلب بالفراش في معظم الاوقات, داهمتني فكرة جنونية, هل ايماني بالله او عدم ايماني به تؤثر على حياتي بشكل كبير؟ هل سازداد بالوزن, اخسر اصدقائي, افشل بتعليمي اذا تبنيت طرف معين للقضية؟
اجابتي النافية قطعت الشك باليقين. لا مبالاتي لتاثير “الخالق” هي مؤشر على عدم ايماني به.
نقطة